على القواسمي وزير النقل والمواصلات : الوضع في الخليل ينذر بالخطر ... عدم الانسحاب من الخليل يعيد المنطقة إلى دوامة العنف

 حاوره : محمد توفيق أحمد كريزم

على القواسمي وزير النقل والمواصلات

الوضع في الخليل ينذر بالخطر

عدم الانسحاب من الخليل يعيد المنطقة إلى دوامة العنف

حاوره : محمد توفيق أحمد كريزم على القواسمي وزير النقل والمواصلات الوضع في الخليل ينذر بالخطر عدم الانسحاب من الخليل يعيد المنطقة إلى دوامة العنف        الخليل هذه المدينة العريقة ذات الأربعة آلاف عام ، والتي شهدت أزقتها الكثير من الأحداث ومر عليها الكثير من الأمم ولم يبق منها یه سوي ما تذكره كتب التاريخ وتذكر به الشواهد الأثرية، هذه المدينة الخالدة تخوض اليوم حربا ضروسا لتنفض عن كاهلها غبار الاحتلال الجاثم فوق صدرها منذ ثلاثة عقود وتنزع من جسدها الدامي مخالب وحش الاستيطان الذي تسلل الى قلبها واليوم تحتدم المعركة حول الخليل ويخاصة بعد مماطلة الحكومة الإسرائيلية السابقة في دفع استحقاقات عملية السلام والانسحاب من المدينة كما جاء في الاتفاقيات من جهة، وتسلم اليمين المتطرف في اسرائيل الحكم، والذي يسعى الى فرض الطابع اليهودي وطمس طابعها العربي الاسلامي من جهة أخرى.   مجلة "الرأي" التقت الأخ على القواسمي وزير النقل والمواصلات وناقشت معه الحالة التي وصلت اليها مدينة الخليل في ظل الممارسات الاستفزازية للجيش الاسرائيلي والمستوطنين فكان هذا الحديث.  على ضوء فوز اليمين الإسرائيلي المتطرف في الانتخابات، كيف تری مستقبل العملية السلمية بصورة عامة ومصير الخليل على وجه الخصوص ؟  - عندما وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقا مع إسرائيل ، وقعته مع حكومة وليس مع أحزاب، وإذا كانت إسرائيل تريد حقا أن تسير وتستمر في عملية السلام فمن واجبها أن تنفذ ما اتفق عليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي حيث أن بنود الاتفاقية تتضمن أن تتم إعادة الانتشار في مدينة الخليل، إلا أن المواقف الإسرائيلية مازالت متضاربة حول عملية الانتشار، حتى الآن فإذا نفذت إسرائيل هذا الاتفاق، فهذا يعني أنها تريد الاستمرار في عملية السلام، وإذا لم تنفذ فإنها لا تريد السلام من أساسه، أما وجود حزب الليكود أو غيره على رأس الحكومة فإنه لا يهمنا في شيء ولكن يهمنا الاستمرار في عملية السلام وتنفيذ ما اتفق عليه في أوسلو (أ) وأوسلو(ب).  من المعروف أن مدينة الخليل ابتليت بالاستيطان اليهودي وسوائب المستوطنين المتطرفين فيها، كيف تصف لنا الوضع القائم حاليا؟ - الوضع في مدينة الخليل متوتر جدا منذ مدة طويلة، وخاصة بعد المجزرة الإجرامية في الحرم الإبراهيمي وما قبلها، فمنذ المجزرة وبدلا من أن يعاقب الجاني عوقب أهالي الخليل المجني عليهم ، حيث أن الإسرائيليين أغلقوا شوارع مدينة الخليل وسوق الخضار المركزي وقسموا المسجد الإبراهيمي الشريف إلى قسمين قسم للصلاة للمسلمين وقسم حولوه إلى كنيس يهودي ، فلم يحدث في تاريخ الإنسانية قاطبة أن أحد دور العبادة لأية ديانة من الديانات يؤخذ عنوة ويفرض على هذه الديانة أن تصلي معها ديانة أخرى، فلذلك مدينة الخليل ما زالت في حالة عصيبة ومتوترة جراء استفزازات المستوطنين اليهود وممارساتهم اللاإنسانية بصورة يومية والاعتداء على أملاك المواطنين فبدلا من إخلاء مدينة الخليل من المستوطنين بدأت إسرائيل الآن في بناء بناية من عدة طوابق فوق بناية كانت تستعمل في الماضي مدرسة للأطفال حيث شن المستوطنون هجوما بربريا عليها وأخلوا الأطفال منها ومن ثم أغلقوها ، تمهيدا التحويلها لتجمع استيطاني، ومعنى هذا أن الوضع في الخليل شبه جحيم وأن الموعد الأول والثاني لإعادة الانتشار لم ينفذا من الجانب الإسرائيلي، وبعد نجاح نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية يقوم المستوطنون يوميا بعمليات استفزازية وكأنهم انتصروا في جهودهم الرامية للقضاء على السلام، بعد أن وعدهم اليمين الإسرائيلي المتطرف بأنهم سيظلون في مدينة الخليل ، ولن يتم إجلاؤهم منها .  * هل يتوقع من نتنياهو الالتزام باتفاقية السلام وتنفيذ البنود الخاصة بإعادة الانتشار في الخليل؟ - إذا لم يلتزم نتنياهو بالاتفاقية الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل بتنفيذ الانسحاب من الخليل فهذا يعني أنه لا يريد السلام بل يشن حربا عليه، إن عدم الانسحاب سيعيد المنطقة إلى دوامة العنف والصراع وسينسف العملية السلمية .  الخليل مدينة عربية فلسطينية ولا جدال في ذلك ، ولكن ما هي النقاط التي يطرحها الطرف الإسرائيلي للتفاوض عليها مع السلطة الوطنية حول الخليل ؟   - لا يوجد شيء صحيح يطرحونه للتفاوض ، فالخليل مدينة عربية إسلامية منذ أكثر من 1400 سنة والمسجد الإبراهيمي مسجد إسلامي ، لذا | فلا يحق لليهود أن يعيشوا أو يستوطنوا في الخليل قطعيا وإذا | كان لهم بعض البيوت هنا كما يدعون، فلنا آلاف البيوت في فلسطين ، فبعد عملية السلام إذا أرادوا أن يسكنوا الخليل فسيحق النا أن نعود إلى بيوتنا في حيفا ويافا واللد والرملة وجميع مدن فلسطين .  * في حالة إعادة الانتشار في مدينة الخليل ، ما هي الترتيبات التي ستتخذ في الحرم الإبراهيمي الشريف ؟ - نحن نرفض جميع الترتيبات الموجودة حاليافي الحرم الإبراهيمي الشريف فالحرم الإبراهيمي ماهو إلا مسجد إسلامي لا يجوز لليهود أن يصلوا فيه أو يقوموا بتدنيسه ، ونسمح للجميع مهما كانت ديانتهم أن يأتوا كسائحين فقط للمعلم الأثري الإسلامي في الخليل .  * هناك نوايا مبيتة لتوسيع التجمعات اليهودية الاستيطانية في الخليل من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف ، فما هي توقعاتك بشأن ذلك ؟ - كما يقولون إنهم يريدون أن يزيدوا عدد المستوطنين في مدينة الخليل ، و إذا حدث ذلك فإن التوتر سيزداد وستتحول المنطقة لبرميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت ، وربما يلجأ أهالي الخليل إلى تصعيد الانتفاضة وبالتالي ستتوقف المسيرة السلمية .  الطرف الإسرائيلي يحاول استغلال مسألة الخليل كخط دفاع أول عن مدينة القدس العربية واللجوء إلى تمييع هذه القضية عبر شروط تعجيزية ، فما تعقیبكم؟ - الموقف الفلسطيني هنا مبدئي فالقدس والخليل وجميع الأراضي التي احتلت عام ۱۹۹۷ يجب على الإسرائيليين الانسحاب منها دون شروط أو قيود فعملية السلام مبنية على أن الأرض مقابل السلام ، يعطوننا الأرض ويأخذون منا السلام ولا يجوز أبدا أن يأخذوا الاثنين معا وإذا لم يحصل ذلك فلن يكون هناك سلام .   * كيف يمكن مواجهة الخطر الداهم المتمثل في الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهجير السكان من بيوتهم ؟ - السلطة الوطنية وأبناء الشعب الفلسطيني بجميع توجهاتهم السياسية مطالبون بالوقوف صفا واحدا في منع الاستيطان والتصدي له بكل الوسائل سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي ، فهذا واجب الجميع، | وهذه أرضنا وهذا وطننا ويجب الدفاع عنه.    حاوره : محمد توفيق أحمد كريزم على القواسمي وزير النقل والمواصلات الوضع في الخليل بالخطر عدم الانسحاب من الخليل يعيد المنطقة إلى دوامة العنف      الخليل هذه المدينة العريقة ذات الأربعة آلاف عام ، والتي شهدت أزقتها الكثير من الأحداث ومر عليها الكثير من الأمم ولم يبق منها یه سوي ما تذكره كتب التاريخ وتذكر به الشواهد الأثرية، هذه المدينة الخالدة تخوض اليوم حربا ضروسا لتنفض عن كاهلها غبار الاحتلال الجاثم فوق صدرها منذ ثلاثة عقود وتنزع من جسدها الدامي مخالب وحش الاستيطان الذي تسلل الى قلبها واليوم تحتدم المعركة حول الخليل ويخاصة بعد مماطلة الحكومة الإسرائيلية السابقة في دفع استحقاقات عملية السلام والانسحاب من المدينة كما جاء في الاتفاقيات من جهة، وتسلم اليمين المتطرف في اسرائيل الحكم، والذي يسعى الى فرض الطابع اليهودي وطمس طابعها العربي الاسلامي من جهة أخرى.   مجلة "الرأي" التقت الأخ على القواسمي وزير النقل والمواصلات وناقشت معه الحالة التي وصلت اليها مدينة الخليل في ظل الممارسات الاستفزازية للجيش الاسرائيلي والمستوطنين فكان هذا الحديث.  على ضوء فوز اليمين الإسرائيلي المتطرف في الانتخابات، كيف تری مستقبل العملية السلمية بصورة عامة ومصير الخليل على وجه الخصوص ؟  - عندما وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقا مع إسرائيل ، وقعته مع حكومة وليس مع أحزاب، وإذا كانت إسرائيل تريد حقا أن تسير وتستمر في عملية السلام فمن واجبها أن تنفذ ما اتفق عليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي حيث أن بنود الاتفاقية تتضمن أن تتم إعادة الانتشار في مدينة الخليل، إلا أن المواقف الإسرائيلية مازالت متضاربة حول عملية الانتشار، حتى الآن فإذا نفذت إسرائيل هذا الاتفاق، فهذا يعني أنها تريد الاستمرار في عملية السلام، وإذا لم تنفذ فإنها لا تريد السلام من أساسه، أما وجود حزب الليكود أو غيره على رأس الحكومة فإنه لا يهمنا في شيء ولكن يهمنا الاستمرار في عملية السلام وتنفيذ ما اتفق عليه في أوسلو (أ) وأوسلو(ب).  من المعروف أن مدينة الخليل ابتليت بالاستيطان اليهودي وسوائب المستوطنين المتطرفين فيها، كيف تصف لنا الوضع القائم حاليا؟ - الوضع في مدينة الخليل متوتر جدا منذ مدة طويلة، وخاصة بعد المجزرة الإجرامية في الحرم الإبراهيمي وما قبلها، فمنذ المجزرة وبدلا من أن يعاقب الجاني عوقب أهالي الخليل المجني عليهم ، حيث أن الإسرائيليين أغلقوا شوارع مدينة الخليل وسوق الخضار المركزي وقسموا المسجد الإبراهيمي الشريف إلى قسمين قسم للصلاة للمسلمين وقسم حولوه إلى كنيس يهودي ، فلم يحدث في تاريخ الإنسانية قاطبة أن أحد دور العبادة لأية ديانة من الديانات يؤخذ عنوة ويفرض على هذه الديانة أن تصلي معها ديانة أخرى، فلذلك مدينة الخليل ما زالت في حالة عصيبة ومتوترة جراء استفزازات المستوطنين اليهود وممارساتهم اللاإنسانية بصورة يومية والاعتداء على أملاك المواطنين فبدلا من إخلاء مدينة الخليل من المستوطنين بدأت إسرائيل الآن في بناء بناية من عدة طوابق فوق بناية كانت تستعمل في الماضي مدرسة للأطفال حيث شن المستوطنون هجوما بربريا عليها وأخلوا الأطفال منها ومن ثم أغلقوها ، تمهيدا التحويلها لتجمع استيطاني، ومعنى هذا أن الوضع في الخليل شبه جحيم وأن الموعد الأول والثاني لإعادة الانتشار لم ينفذا من الجانب الإسرائيلي، وبعد نجاح نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية يقوم المستوطنون يوميا بعمليات استفزازية وكأنهم انتصروا في جهودهم الرامية للقضاء على السلام، بعد أن وعدهم اليمين الإسرائيلي المتطرف بأنهم سيظلون في مدينة الخليل ، ولن يتم إجلاؤهم منها .  * هل يتوقع من نتنياهو الالتزام باتفاقية السلام وتنفيذ البنود الخاصة بإعادة الانتشار في الخليل؟ - إذا لم يلتزم نتنياهو بالاتفاقية الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل بتنفيذ الانسحاب من الخليل فهذا يعني أنه لا يريد السلام بل يشن حربا عليه، إن عدم الانسحاب سيعيد المنطقة إلى دوامة العنف والصراع وسينسف العملية السلمية .  الخليل مدينة عربية فلسطينية ولا جدال في ذلك ، ولكن ما هي النقاط التي يطرحها الطرف الإسرائيلي للتفاوض عليها مع السلطة الوطنية حول الخليل ؟   - لا يوجد شيء صحيح يطرحونه للتفاوض ، فالخليل مدينة عربية إسلامية منذ أكثر من 1400 سنة والمسجد الإبراهيمي مسجد إسلامي ، لذا | فلا يحق لليهود أن يعيشوا أو يستوطنوا في الخليل قطعيا وإذا | كان لهم بعض البيوت هنا كما يدعون، فلنا آلاف البيوت في فلسطين ، فبعد عملية السلام إذا أرادوا أن يسكنوا الخليل فسيحق النا أن نعود إلى بيوتنا في حيفا ويافا واللد والرملة وجميع مدن فلسطين .  * في حالة إعادة الانتشار في مدينة الخليل ، ما هي الترتيبات التي ستتخذ في الحرم الإبراهيمي الشريف ؟ - نحن نرفض جميع الترتيبات الموجودة حاليافي الحرم الإبراهيمي الشريف فالحرم الإبراهيمي ماهو إلا مسجد إسلامي لا يجوز لليهود أن يصلوا فيه أو يقوموا بتدنيسه ، ونسمح للجميع مهما كانت ديانتهم أن يأتوا كسائحين فقط للمعلم الأثري الإسلامي في الخليل .  * هناك نوايا مبيتة لتوسيع التجمعات اليهودية الاستيطانية في الخليل من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف ، فما هي توقعاتك بشأن ذلك ؟ - كما يقولون إنهم يريدون أن يزيدوا عدد المستوطنين في مدينة الخليل ، و إذا حدث ذلك فإن التوتر سيزداد وستتحول المنطقة لبرميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت ، وربما يلجأ أهالي الخليل إلى تصعيد الانتفاضة وبالتالي ستتوقف المسيرة السلمية .  الطرف الإسرائيلي يحاول استغلال مسألة الخليل كخط دفاع أول عن مدينة القدس العربية واللجوء إلى تمييع هذه القضية عبر شروط تعجيزية ، فما تعقیبكم؟ - الموقف الفلسطيني هنا مبدئي فالقدس والخليل وجميع الأراضي التي احتلت عام ۱۹۹۷ يجب على الإسرائيليين الانسحاب منها دون شروط أو قيود فعملية السلام مبنية على أن الأرض مقابل السلام ، يعطوننا الأرض ويأخذون منا السلام ولا يجوز أبدا أن يأخذوا الاثنين معا وإذا لم يحصل ذلك فلن يكون هناك سلام .   * كيف يمكن مواجهة الخطر الداهم المتمثل في الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهجير السكان من بيوتهم ؟ - السلطة الوطنية وأبناء الشعب الفلسطيني بجميع توجهاتهم السياسية مطالبون بالوقوف صفا واحدا في منع الاستيطان والتصدي له بكل الوسائل سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي ، فهذا واجب الجميع، | وهذه أرضنا وهذا وطننا ويجب الدفاع عنه.  حاوره : محمد توفيق أحمد كريزم على القواسمي وزير النقل والمواصلات الوضع في الخليل بالخطر عدم الانسحاب من الخليل يعيد المنطقة إلى دوامة العنف      الخليل هذه المدينة العريقة ذات الأربعة آلاف عام ، والتي شهدت أزقتها الكثير من الأحداث ومر عليها الكثير من الأمم ولم يبق منها یه سوي ما تذكره كتب التاريخ وتذكر به الشواهد الأثرية، هذه المدينة الخالدة تخوض اليوم حربا ضروسا لتنفض عن كاهلها غبار الاحتلال الجاثم فوق صدرها منذ ثلاثة عقود وتنزع من جسدها الدامي مخالب وحش الاستيطان الذي تسلل الى قلبها واليوم تحتدم المعركة حول الخليل ويخاصة بعد مماطلة الحكومة الإسرائيلية السابقة في دفع استحقاقات عملية السلام والانسحاب من المدينة كما جاء في الاتفاقيات من جهة، وتسلم اليمين المتطرف في اسرائيل الحكم، والذي يسعى الى فرض الطابع اليهودي وطمس طابعها العربي الاسلامي من جهة أخرى.   مجلة "الرأي" التقت الأخ على القواسمي وزير النقل والمواصلات وناقشت معه الحالة التي وصلت اليها مدينة الخليل في ظل الممارسات الاستفزازية للجيش الاسرائيلي والمستوطنين فكان هذا الحديث.  على ضوء فوز اليمين الإسرائيلي المتطرف في الانتخابات، كيف تری مستقبل العملية السلمية بصورة عامة ومصير الخليل على وجه الخصوص ؟  - عندما وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقا مع إسرائيل ، وقعته مع حكومة وليس مع أحزاب، وإذا كانت إسرائيل تريد حقا أن تسير وتستمر في عملية السلام فمن واجبها أن تنفذ ما اتفق عليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي حيث أن بنود الاتفاقية تتضمن أن تتم إعادة الانتشار في مدينة الخليل، إلا أن المواقف الإسرائيلية مازالت متضاربة حول عملية الانتشار، حتى الآن فإذا نفذت إسرائيل هذا الاتفاق، فهذا يعني أنها تريد الاستمرار في عملية السلام، وإذا لم تنفذ فإنها لا تريد السلام من أساسه، أما وجود حزب الليكود أو غيره على رأس الحكومة فإنه لا يهمنا في شيء ولكن يهمنا الاستمرار في عملية السلام وتنفيذ ما اتفق عليه في أوسلو (أ) وأوسلو(ب).  من المعروف أن مدينة الخليل ابتليت بالاستيطان اليهودي وسوائب المستوطنين المتطرفين فيها، كيف تصف لنا الوضع القائم حاليا؟ - الوضع في مدينة الخليل متوتر جدا منذ مدة طويلة، وخاصة بعد المجزرة الإجرامية في الحرم الإبراهيمي وما قبلها، فمنذ المجزرة وبدلا من أن يعاقب الجاني عوقب أهالي الخليل المجني عليهم ، حيث أن الإسرائيليين أغلقوا شوارع مدينة الخليل وسوق الخضار المركزي وقسموا المسجد الإبراهيمي الشريف إلى قسمين قسم للصلاة للمسلمين وقسم حولوه إلى كنيس يهودي ، فلم يحدث في تاريخ الإنسانية قاطبة أن أحد دور العبادة لأية ديانة من الديانات يؤخذ عنوة ويفرض على هذه الديانة أن تصلي معها ديانة أخرى، فلذلك مدينة الخليل ما زالت في حالة عصيبة ومتوترة جراء استفزازات المستوطنين اليهود وممارساتهم اللاإنسانية بصورة يومية والاعتداء على أملاك المواطنين فبدلا من إخلاء مدينة الخليل من المستوطنين بدأت إسرائيل الآن في بناء بناية من عدة طوابق فوق بناية كانت تستعمل في الماضي مدرسة للأطفال حيث شن المستوطنون هجوما بربريا عليها وأخلوا الأطفال منها ومن ثم أغلقوها ، تمهيدا التحويلها لتجمع استيطاني، ومعنى هذا أن الوضع في الخليل شبه جحيم وأن الموعد الأول والثاني لإعادة الانتشار لم ينفذا من الجانب الإسرائيلي، وبعد نجاح نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية يقوم المستوطنون يوميا بعمليات استفزازية وكأنهم انتصروا في جهودهم الرامية للقضاء على السلام، بعد أن وعدهم اليمين الإسرائيلي المتطرف بأنهم سيظلون في مدينة الخليل ، ولن يتم إجلاؤهم منها .  * هل يتوقع من نتنياهو الالتزام باتفاقية السلام وتنفيذ البنود الخاصة بإعادة الانتشار في الخليل؟ - إذا لم يلتزم نتنياهو بالاتفاقية الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل بتنفيذ الانسحاب من الخليل فهذا يعني أنه لا يريد السلام بل يشن حربا عليه، إن عدم الانسحاب سيعيد المنطقة إلى دوامة العنف والصراع وسينسف العملية السلمية .  الخليل مدينة عربية فلسطينية ولا جدال في ذلك ، ولكن ما هي النقاط التي يطرحها الطرف الإسرائيلي للتفاوض عليها مع السلطة الوطنية حول الخليل ؟   - لا يوجد شيء صحيح يطرحونه للتفاوض ، فالخليل مدينة عربية إسلامية منذ أكثر من 1400 سنة والمسجد الإبراهيمي مسجد إسلامي ، لذا | فلا يحق لليهود أن يعيشوا أو يستوطنوا في الخليل قطعيا وإذا | كان لهم بعض البيوت هنا كما يدعون، فلنا آلاف البيوت في فلسطين ، فبعد عملية السلام إذا أرادوا أن يسكنوا الخليل فسيحق النا أن نعود إلى بيوتنا في حيفا ويافا واللد والرملة وجميع مدن فلسطين .  * في حالة إعادة الانتشار في مدينة الخليل ، ما هي الترتيبات التي ستتخذ في الحرم الإبراهيمي الشريف ؟ - نحن نرفض جميع الترتيبات الموجودة حاليافي الحرم الإبراهيمي الشريف فالحرم الإبراهيمي ماهو إلا مسجد إسلامي لا يجوز لليهود أن يصلوا فيه أو يقوموا بتدنيسه ، ونسمح للجميع مهما كانت ديانتهم أن يأتوا كسائحين فقط للمعلم الأثري الإسلامي في الخليل .  * هناك نوايا مبيتة لتوسيع التجمعات اليهودية الاستيطانية في الخليل من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف ، فما هي توقعاتك بشأن ذلك ؟ - كما يقولون إنهم يريدون أن يزيدوا عدد المستوطنين في مدينة الخليل ، و إذا حدث ذلك فإن التوتر سيزداد وستتحول المنطقة لبرميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت ، وربما يلجأ أهالي الخليل إلى تصعيد الانتفاضة وبالتالي ستتوقف المسيرة السلمية .  الطرف الإسرائيلي يحاول استغلال مسألة الخليل كخط دفاع أول عن مدينة القدس العربية واللجوء إلى تمييع هذه القضية عبر شروط تعجيزية ، فما تعقیبكم؟ - الموقف الفلسطيني هنا مبدئي فالقدس والخليل وجميع الأراضي التي احتلت عام ۱۹۹۷ يجب على الإسرائيليين الانسحاب منها دون شروط أو قيود فعملية السلام مبنية على أن الأرض مقابل السلام ، يعطوننا الأرض ويأخذون منا السلام ولا يجوز أبدا أن يأخذوا الاثنين معا وإذا لم يحصل ذلك فلن يكون هناك سلام .   * كيف يمكن مواجهة الخطر الداهم المتمثل في الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهجير السكان من بيوتهم ؟ - السلطة الوطنية وأبناء الشعب الفلسطيني بجميع توجهاتهم السياسية مطالبون بالوقوف صفا واحدا في منع الاستيطان والتصدي له بكل الوسائل سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي ، فهذا واجب الجميع، | وهذه أرضنا وهذا وطننا ويجب الدفاع عنه.  حاوره : محمد توفيق أحمد كريزم على القواسمي وزير النقل والمواصلات الوضع في الخليل بالخطر عدم الانسحاب من الخليل يعيد المنطقة إلى دوامة العنف      الخليل هذه المدينة العريقة ذات الأربعة آلاف عام ، والتي شهدت أزقتها الكثير من الأحداث ومر عليها الكثير من الأمم ولم يبق منها یه سوي ما تذكره كتب التاريخ وتذكر به الشواهد الأثرية، هذه المدينة الخالدة تخوض اليوم حربا ضروسا لتنفض عن كاهلها غبار الاحتلال الجاثم فوق صدرها منذ ثلاثة عقود وتنزع من جسدها الدامي مخالب وحش الاستيطان الذي تسلل الى قلبها واليوم تحتدم المعركة حول الخليل ويخاصة بعد مماطلة الحكومة الإسرائيلية السابقة في دفع استحقاقات عملية السلام والانسحاب من المدينة كما جاء في الاتفاقيات من جهة، وتسلم اليمين المتطرف في اسرائيل الحكم، والذي يسعى الى فرض الطابع اليهودي وطمس طابعها العربي الاسلامي من جهة أخرى.   مجلة "الرأي" التقت الأخ على القواسمي وزير النقل والمواصلات وناقشت معه الحالة التي وصلت اليها مدينة الخليل في ظل الممارسات الاستفزازية للجيش الاسرائيلي والمستوطنين فكان هذا الحديث.  على ضوء فوز اليمين الإسرائيلي المتطرف في الانتخابات، كيف تری مستقبل العملية السلمية بصورة عامة ومصير الخليل على وجه الخصوص ؟  - عندما وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقا مع إسرائيل ، وقعته مع حكومة وليس مع أحزاب، وإذا كانت إسرائيل تريد حقا أن تسير وتستمر في عملية السلام فمن واجبها أن تنفذ ما اتفق عليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي حيث أن بنود الاتفاقية تتضمن أن تتم إعادة الانتشار في مدينة الخليل، إلا أن المواقف الإسرائيلية مازالت متضاربة حول عملية الانتشار، حتى الآن فإذا نفذت إسرائيل هذا الاتفاق، فهذا يعني أنها تريد الاستمرار في عملية السلام، وإذا لم تنفذ فإنها لا تريد السلام من أساسه، أما وجود حزب الليكود أو غيره على رأس الحكومة فإنه لا يهمنا في شيء ولكن يهمنا الاستمرار في عملية السلام وتنفيذ ما اتفق عليه في أوسلو (أ) وأوسلو(ب).  من المعروف أن مدينة الخليل ابتليت بالاستيطان اليهودي وسوائب المستوطنين المتطرفين فيها، كيف تصف لنا الوضع القائم حاليا؟ - الوضع في مدينة الخليل متوتر جدا منذ مدة طويلة، وخاصة بعد المجزرة الإجرامية في الحرم الإبراهيمي وما قبلها، فمنذ المجزرة وبدلا من أن يعاقب الجاني عوقب أهالي الخليل المجني عليهم ، حيث أن الإسرائيليين أغلقوا شوارع مدينة الخليل وسوق الخضار المركزي وقسموا المسجد الإبراهيمي الشريف إلى قسمين قسم للصلاة للمسلمين وقسم حولوه إلى كنيس يهودي ، فلم يحدث في تاريخ الإنسانية قاطبة أن أحد دور العبادة لأية ديانة من الديانات يؤخذ عنوة ويفرض على هذه الديانة أن تصلي معها ديانة أخرى، فلذلك مدينة الخليل ما زالت في حالة عصيبة ومتوترة جراء استفزازات المستوطنين اليهود وممارساتهم اللاإنسانية بصورة يومية والاعتداء على أملاك المواطنين فبدلا من إخلاء مدينة الخليل من المستوطنين بدأت إسرائيل الآن في بناء بناية من عدة طوابق فوق بناية كانت تستعمل في الماضي مدرسة للأطفال حيث شن المستوطنون هجوما بربريا عليها وأخلوا الأطفال منها ومن ثم أغلقوها ، تمهيدا التحويلها لتجمع استيطاني، ومعنى هذا أن الوضع في الخليل شبه جحيم وأن الموعد الأول والثاني لإعادة الانتشار لم ينفذا من الجانب الإسرائيلي، وبعد نجاح نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية يقوم المستوطنون يوميا بعمليات استفزازية وكأنهم انتصروا في جهودهم الرامية للقضاء على السلام، بعد أن وعدهم اليمين الإسرائيلي المتطرف بأنهم سيظلون في مدينة الخليل ، ولن يتم إجلاؤهم منها .  * هل يتوقع من نتنياهو الالتزام باتفاقية السلام وتنفيذ البنود الخاصة بإعادة الانتشار في الخليل؟ - إذا لم يلتزم نتنياهو بالاتفاقية الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل بتنفيذ الانسحاب من الخليل فهذا يعني أنه لا يريد السلام بل يشن حربا عليه، إن عدم الانسحاب سيعيد المنطقة إلى دوامة العنف والصراع وسينسف العملية السلمية .  الخليل مدينة عربية فلسطينية ولا جدال في ذلك ، ولكن ما هي النقاط التي يطرحها الطرف الإسرائيلي للتفاوض عليها مع السلطة الوطنية حول الخليل ؟   - لا يوجد شيء صحيح يطرحونه للتفاوض ، فالخليل مدينة عربية إسلامية منذ أكثر من 1400 سنة والمسجد الإبراهيمي مسجد إسلامي ، لذا | فلا يحق لليهود أن يعيشوا أو يستوطنوا في الخليل قطعيا وإذا | كان لهم بعض البيوت هنا كما يدعون، فلنا آلاف البيوت في فلسطين ، فبعد عملية السلام إذا أرادوا أن يسكنوا الخليل فسيحق النا أن نعود إلى بيوتنا في حيفا ويافا واللد والرملة وجميع مدن فلسطين .  * في حالة إعادة الانتشار في مدينة الخليل ، ما هي الترتيبات التي ستتخذ في الحرم الإبراهيمي الشريف ؟ - نحن نرفض جميع الترتيبات الموجودة حاليافي الحرم الإبراهيمي الشريف فالحرم الإبراهيمي ماهو إلا مسجد إسلامي لا يجوز لليهود أن يصلوا فيه أو يقوموا بتدنيسه ، ونسمح للجميع مهما كانت ديانتهم أن يأتوا كسائحين فقط للمعلم الأثري الإسلامي في الخليل .  * هناك نوايا مبيتة لتوسيع التجمعات اليهودية الاستيطانية في الخليل من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف ، فما هي توقعاتك بشأن ذلك ؟ - كما يقولون إنهم يريدون أن يزيدوا عدد المستوطنين في مدينة الخليل ، و إذا حدث ذلك فإن التوتر سيزداد وستتحول المنطقة لبرميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت ، وربما يلجأ أهالي الخليل إلى تصعيد الانتفاضة وبالتالي ستتوقف المسيرة السلمية .  الطرف الإسرائيلي يحاول استغلال مسألة الخليل كخط دفاع أول عن مدينة القدس العربية واللجوء إلى تمييع هذه القضية عبر شروط تعجيزية ، فما تعقیبكم؟ - الموقف الفلسطيني هنا مبدئي فالقدس والخليل وجميع الأراضي التي احتلت عام ۱۹۹۷ يجب على الإسرائيليين الانسحاب منها دون شروط أو قيود فعملية السلام مبنية على أن الأرض مقابل السلام ، يعطوننا الأرض ويأخذون منا السلام ولا يجوز أبدا أن يأخذوا الاثنين معا وإذا لم يحصل ذلك فلن يكون هناك سلام .   * كيف يمكن مواجهة الخطر الداهم المتمثل في الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهجير السكان من بيوتهم ؟ - السلطة الوطنية وأبناء الشعب الفلسطيني بجميع توجهاتهم السياسية مطالبون بالوقوف صفا واحدا في منع الاستيطان والتصدي له بكل الوسائل سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي ، فهذا واجب الجميع، | وهذه أرضنا وهذا وطننا ويجب الدفاع عنه. نشر بتاريخ - يونيو - 1996 - مجلة الرأي - عدد 2

الوزير علي القواسمي
الخليل هذه المدينة العريقة ذات الأربعة آلاف عام ، والتي شهدت أزقتها الكثير من الأحداث ومر عليها الكثير من الأمم ولم يبق منها یه سوي ما تذكره كتب التاريخ وتذكر به الشواهد الأثرية، هذه المدينة الخالدة تخوض اليوم حربا ضروسا لتنفض عن كاهلها غبار الاحتلال الجاثم فوق صدرها منذ ثلاثة عقود وتنزع من جسدها الدامي مخالب وحش الاستيطان الذي تسلل الى قلبها واليوم تحتدم المعركة حول الخليل ويخاصة بعد مماطلة الحكومة الإسرائيلية السابقة في دفع استحقاقات عملية السلام والانسحاب من المدينة كما جاء في الاتفاقيات من جهة، وتسلم اليمين المتطرف في اسرائيل الحكم، والذي يسعى الى فرض الطابع اليهودي وطمس طابعها العربي الاسلامي من جهة أخرى.

 مجلة "الرأي" التقت الأخ على القواسمي وزير النقل والمواصلات وناقشت معه الحالة التي وصلت اليها مدينة الخليل في ظل الممارسات الاستفزازية للجيش الاسرائيلي والمستوطنين فكان هذا الحديث.

على ضوء فوز اليمين الإسرائيلي المتطرف في الانتخابات، كيف تری مستقبل العملية السلمية بصورة عامة ومصير الخليل على وجه الخصوص ؟

- عندما وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقا مع إسرائيل ، وقعته مع حكومة وليس مع أحزاب، وإذا كانت إسرائيل تريد حقا أن تسير وتستمر في عملية السلام فمن واجبها أن تنفذ ما اتفق عليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي حيث أن بنود الاتفاقية تتضمن أن تتم إعادة الانتشار في مدينة الخليل، إلا أن المواقف الإسرائيلية مازالت متضاربة حول عملية الانتشار، حتى الآن فإذا نفذت إسرائيل هذا الاتفاق، فهذا يعني أنها تريد الاستمرار في عملية السلام، وإذا لم تنفذ فإنها لا تريد السلام من أساسه، أما وجود حزب الليكود أو غيره على رأس الحكومة فإنه لا يهمنا في شيء ولكن يهمنا الاستمرار في عملية السلام وتنفيذ ما اتفق عليه في أوسلو (أ) وأوسلو(ب).

من المعروف أن مدينة الخليل ابتليت بالاستيطان اليهودي وسوائب المستوطنين المتطرفين فيها، كيف تصف لنا الوضع القائم حاليا؟

- الوضع في مدينة الخليل متوتر جدا منذ مدة طويلة، وخاصة بعد المجزرة الإجرامية في الحرم الإبراهيمي وما قبلها، فمنذ المجزرة وبدلا من أن يعاقب الجاني عوقب أهالي الخليل المجني عليهم ، حيث أن الإسرائيليين أغلقوا شوارع مدينة الخليل وسوق الخضار المركزي وقسموا المسجد الإبراهيمي الشريف إلى قسمين قسم للصلاة للمسلمين وقسم حولوه إلى كنيس يهودي ، فلم يحدث في تاريخ الإنسانية قاطبة أن أحد دور العبادة لأية ديانة من الديانات يؤخذ عنوة ويفرض على هذه الديانة أن تصلي معها ديانة أخرى، فلذلك مدينة الخليل ما زالت في حالة عصيبة ومتوترة جراء استفزازات المستوطنين اليهود وممارساتهم اللاإنسانية بصورة يومية والاعتداء على أملاك المواطنين فبدلا من إخلاء مدينة الخليل من المستوطنين بدأت إسرائيل الآن في بناء بناية من عدة طوابق فوق بناية كانت تستعمل في الماضي مدرسة للأطفال حيث شن المستوطنون هجوما بربريا عليها وأخلوا الأطفال منها ومن ثم أغلقوها ، تمهيدا التحويلها لتجمع استيطاني، ومعنى هذا أن الوضع في الخليل شبه جحيم وأن الموعد الأول والثاني لإعادة الانتشار لم ينفذا من الجانب الإسرائيلي، وبعد نجاح نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية يقوم المستوطنون يوميا بعمليات استفزازية وكأنهم انتصروا في جهودهم الرامية للقضاء على السلام، بعد أن وعدهم اليمين الإسرائيلي المتطرف بأنهم سيظلون في مدينة الخليل ، ولن يتم إجلاؤهم منها .

* هل يتوقع من نتنياهو الالتزام باتفاقية السلام وتنفيذ البنود الخاصة بإعادة الانتشار في الخليل؟

- إذا لم يلتزم نتنياهو بالاتفاقية الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل بتنفيذ الانسحاب من الخليل فهذا يعني أنه لا يريد السلام بل يشن حربا عليه، إن عدم الانسحاب سيعيد المنطقة إلى دوامة العنف والصراع وسينسف العملية السلمية .

الخليل مدينة عربية فلسطينية ولا جدال في ذلك ، ولكن ما هي النقاط التي يطرحها الطرف الإسرائيلي للتفاوض عليها مع السلطة الوطنية حول الخليل ؟

 - لا يوجد شيء صحيح يطرحونه للتفاوض ، فالخليل مدينة عربية إسلامية منذ أكثر من 1400 سنة والمسجد الإبراهيمي مسجد إسلامي ، لذا | فلا يحق لليهود أن يعيشوا أو يستوطنوا في الخليل قطعيا وإذا | كان لهم بعض البيوت هنا كما يدعون، فلنا آلاف البيوت في فلسطين ، فبعد عملية السلام إذا أرادوا أن يسكنوا الخليل فسيحق النا أن نعود إلى بيوتنا في حيفا ويافا واللد والرملة وجميع مدن فلسطين .

* في حالة إعادة الانتشار في مدينة الخليل ، ما هي الترتيبات التي ستتخذ في الحرم الإبراهيمي الشريف ؟

- نحن نرفض جميع الترتيبات الموجودة حاليافي الحرم الإبراهيمي الشريف فالحرم الإبراهيمي ماهو إلا مسجد إسلامي لا يجوز لليهود أن يصلوا فيه أو يقوموا بتدنيسه ، ونسمح للجميع مهما كانت ديانتهم أن يأتوا كسائحين فقط للمعلم الأثري الإسلامي في الخليل .

* هناك نوايا مبيتة لتوسيع التجمعات اليهودية الاستيطانية في الخليل من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف ، فما هي توقعاتك بشأن ذلك ؟

- كما يقولون إنهم يريدون أن يزيدوا عدد المستوطنين في مدينة الخليل ، و إذا حدث ذلك فإن التوتر سيزداد وستتحول المنطقة لبرميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت ، وربما يلجأ أهالي الخليل إلى تصعيد الانتفاضة وبالتالي ستتوقف المسيرة السلمية .

الطرف الإسرائيلي يحاول استغلال مسألة الخليل كخط دفاع أول عن مدينة القدس العربية واللجوء إلى تمييع هذه القضية عبر شروط تعجيزية ، فما تعقیبكم؟

- الموقف الفلسطيني هنا مبدئي فالقدس والخليل وجميع الأراضي التي احتلت عام ۱۹۹۷ يجب على الإسرائيليين الانسحاب منها دون شروط أو قيود فعملية السلام مبنية على أن الأرض مقابل السلام ، يعطوننا الأرض ويأخذون منا السلام ولا يجوز أبدا أن يأخذوا الاثنين معا وإذا لم يحصل ذلك فلن يكون هناك سلام .

 * كيف يمكن مواجهة الخطر الداهم المتمثل في الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهجير السكان من بيوتهم ؟

- السلطة الوطنية وأبناء الشعب الفلسطيني بجميع توجهاتهم السياسية مطالبون بالوقوف صفا واحدا في منع الاستيطان والتصدي له بكل الوسائل سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي ، فهذا واجب الجميع، | وهذه أرضنا وهذا وطننا ويجب الدفاع عنه.

 

حاوره : محمد توفيق أحمد كريزم على القواسمي وزير النقل والمواصلات الوضع في الخليل بالخطر عدم الانسحاب من الخليل يعيد المنطقة إلى دوامة العنف      الخليل هذه المدينة العريقة ذات الأربعة آلاف عام ، والتي شهدت أزقتها الكثير من الأحداث ومر عليها الكثير من الأمم ولم يبق منها یه سوي ما تذكره كتب التاريخ وتذكر به الشواهد الأثرية، هذه المدينة الخالدة تخوض اليوم حربا ضروسا لتنفض عن كاهلها غبار الاحتلال الجاثم فوق صدرها منذ ثلاثة عقود وتنزع من جسدها الدامي مخالب وحش الاستيطان الذي تسلل الى قلبها واليوم تحتدم المعركة حول الخليل ويخاصة بعد مماطلة الحكومة الإسرائيلية السابقة في دفع استحقاقات عملية السلام والانسحاب من المدينة كما جاء في الاتفاقيات من جهة، وتسلم اليمين المتطرف في اسرائيل الحكم، والذي يسعى الى فرض الطابع اليهودي وطمس طابعها العربي الاسلامي من جهة أخرى.   مجلة "الرأي" التقت الأخ على القواسمي وزير النقل والمواصلات وناقشت معه الحالة التي وصلت اليها مدينة الخليل في ظل الممارسات الاستفزازية للجيش الاسرائيلي والمستوطنين فكان هذا الحديث.  على ضوء فوز اليمين الإسرائيلي المتطرف في الانتخابات، كيف تری مستقبل العملية السلمية بصورة عامة ومصير الخليل على وجه الخصوص ؟  - عندما وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقا مع إسرائيل ، وقعته مع حكومة وليس مع أحزاب، وإذا كانت إسرائيل تريد حقا أن تسير وتستمر في عملية السلام فمن واجبها أن تنفذ ما اتفق عليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي حيث أن بنود الاتفاقية تتضمن أن تتم إعادة الانتشار في مدينة الخليل، إلا أن المواقف الإسرائيلية مازالت متضاربة حول عملية الانتشار، حتى الآن فإذا نفذت إسرائيل هذا الاتفاق، فهذا يعني أنها تريد الاستمرار في عملية السلام، وإذا لم تنفذ فإنها لا تريد السلام من أساسه، أما وجود حزب الليكود أو غيره على رأس الحكومة فإنه لا يهمنا في شيء ولكن يهمنا الاستمرار في عملية السلام وتنفيذ ما اتفق عليه في أوسلو (أ) وأوسلو(ب).  من المعروف أن مدينة الخليل ابتليت بالاستيطان اليهودي وسوائب المستوطنين المتطرفين فيها، كيف تصف لنا الوضع القائم حاليا؟ - الوضع في مدينة الخليل متوتر جدا منذ مدة طويلة، وخاصة بعد المجزرة الإجرامية في الحرم الإبراهيمي وما قبلها، فمنذ المجزرة وبدلا من أن يعاقب الجاني عوقب أهالي الخليل المجني عليهم ، حيث أن الإسرائيليين أغلقوا شوارع مدينة الخليل وسوق الخضار المركزي وقسموا المسجد الإبراهيمي الشريف إلى قسمين قسم للصلاة للمسلمين وقسم حولوه إلى كنيس يهودي ، فلم يحدث في تاريخ الإنسانية قاطبة أن أحد دور العبادة لأية ديانة من الديانات يؤخذ عنوة ويفرض على هذه الديانة أن تصلي معها ديانة أخرى، فلذلك مدينة الخليل ما زالت في حالة عصيبة ومتوترة جراء استفزازات المستوطنين اليهود وممارساتهم اللاإنسانية بصورة يومية والاعتداء على أملاك المواطنين فبدلا من إخلاء مدينة الخليل من المستوطنين بدأت إسرائيل الآن في بناء بناية من عدة طوابق فوق بناية كانت تستعمل في الماضي مدرسة للأطفال حيث شن المستوطنون هجوما بربريا عليها وأخلوا الأطفال منها ومن ثم أغلقوها ، تمهيدا التحويلها لتجمع استيطاني، ومعنى هذا أن الوضع في الخليل شبه جحيم وأن الموعد الأول والثاني لإعادة الانتشار لم ينفذا من الجانب الإسرائيلي، وبعد نجاح نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية يقوم المستوطنون يوميا بعمليات استفزازية وكأنهم انتصروا في جهودهم الرامية للقضاء على السلام، بعد أن وعدهم اليمين الإسرائيلي المتطرف بأنهم سيظلون في مدينة الخليل ، ولن يتم إجلاؤهم منها .  * هل يتوقع من نتنياهو الالتزام باتفاقية السلام وتنفيذ البنود الخاصة بإعادة الانتشار في الخليل؟ - إذا لم يلتزم نتنياهو بالاتفاقية الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل بتنفيذ الانسحاب من الخليل فهذا يعني أنه لا يريد السلام بل يشن حربا عليه، إن عدم الانسحاب سيعيد المنطقة إلى دوامة العنف والصراع وسينسف العملية السلمية .  الخليل مدينة عربية فلسطينية ولا جدال في ذلك ، ولكن ما هي النقاط التي يطرحها الطرف الإسرائيلي للتفاوض عليها مع السلطة الوطنية حول الخليل ؟   - لا يوجد شيء صحيح يطرحونه للتفاوض ، فالخليل مدينة عربية إسلامية منذ أكثر من 1400 سنة والمسجد الإبراهيمي مسجد إسلامي ، لذا | فلا يحق لليهود أن يعيشوا أو يستوطنوا في الخليل قطعيا وإذا | كان لهم بعض البيوت هنا كما يدعون، فلنا آلاف البيوت في فلسطين ، فبعد عملية السلام إذا أرادوا أن يسكنوا الخليل فسيحق النا أن نعود إلى بيوتنا في حيفا ويافا واللد والرملة وجميع مدن فلسطين .  * في حالة إعادة الانتشار في مدينة الخليل ، ما هي الترتيبات التي ستتخذ في الحرم الإبراهيمي الشريف ؟ - نحن نرفض جميع الترتيبات الموجودة حاليافي الحرم الإبراهيمي الشريف فالحرم الإبراهيمي ماهو إلا مسجد إسلامي لا يجوز لليهود أن يصلوا فيه أو يقوموا بتدنيسه ، ونسمح للجميع مهما كانت ديانتهم أن يأتوا كسائحين فقط للمعلم الأثري الإسلامي في الخليل .  * هناك نوايا مبيتة لتوسيع التجمعات اليهودية الاستيطانية في الخليل من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف ، فما هي توقعاتك بشأن ذلك ؟ - كما يقولون إنهم يريدون أن يزيدوا عدد المستوطنين في مدينة الخليل ، و إذا حدث ذلك فإن التوتر سيزداد وستتحول المنطقة لبرميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت ، وربما يلجأ أهالي الخليل إلى تصعيد الانتفاضة وبالتالي ستتوقف المسيرة السلمية .  الطرف الإسرائيلي يحاول استغلال مسألة الخليل كخط دفاع أول عن مدينة القدس العربية واللجوء إلى تمييع هذه القضية عبر شروط تعجيزية ، فما تعقیبكم؟ - الموقف الفلسطيني هنا مبدئي فالقدس والخليل وجميع الأراضي التي احتلت عام ۱۹۹۷ يجب على الإسرائيليين الانسحاب منها دون شروط أو قيود فعملية السلام مبنية على أن الأرض مقابل السلام ، يعطوننا الأرض ويأخذون منا السلام ولا يجوز أبدا أن يأخذوا الاثنين معا وإذا لم يحصل ذلك فلن يكون هناك سلام .   * كيف يمكن مواجهة الخطر الداهم المتمثل في الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهجير السكان من بيوتهم ؟ - السلطة الوطنية وأبناء الشعب الفلسطيني بجميع توجهاتهم السياسية مطالبون بالوقوف صفا واحدا في منع الاستيطان والتصدي له بكل الوسائل سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي ، فهذا واجب الجميع، | وهذه أرضنا وهذا وطننا ويجب الدفاع عنه.

حاوره : محمد توفيق أحمد كريزم على القواسمي وزير النقل والمواصلات الوضع في الخليل بالخطر عدم الانسحاب من الخليل يعيد المنطقة إلى دوامة العنف      الخليل هذه المدينة العريقة ذات الأربعة آلاف عام ، والتي شهدت أزقتها الكثير من الأحداث ومر عليها الكثير من الأمم ولم يبق منها یه سوي ما تذكره كتب التاريخ وتذكر به الشواهد الأثرية، هذه المدينة الخالدة تخوض اليوم حربا ضروسا لتنفض عن كاهلها غبار الاحتلال الجاثم فوق صدرها منذ ثلاثة عقود وتنزع من جسدها الدامي مخالب وحش الاستيطان الذي تسلل الى قلبها واليوم تحتدم المعركة حول الخليل ويخاصة بعد مماطلة الحكومة الإسرائيلية السابقة في دفع استحقاقات عملية السلام والانسحاب من المدينة كما جاء في الاتفاقيات من جهة، وتسلم اليمين المتطرف في اسرائيل الحكم، والذي يسعى الى فرض الطابع اليهودي وطمس طابعها العربي الاسلامي من جهة أخرى.   مجلة "الرأي" التقت الأخ على القواسمي وزير النقل والمواصلات وناقشت معه الحالة التي وصلت اليها مدينة الخليل في ظل الممارسات الاستفزازية للجيش الاسرائيلي والمستوطنين فكان هذا الحديث.  على ضوء فوز اليمين الإسرائيلي المتطرف في الانتخابات، كيف تری مستقبل العملية السلمية بصورة عامة ومصير الخليل على وجه الخصوص ؟  - عندما وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقا مع إسرائيل ، وقعته مع حكومة وليس مع أحزاب، وإذا كانت إسرائيل تريد حقا أن تسير وتستمر في عملية السلام فمن واجبها أن تنفذ ما اتفق عليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي حيث أن بنود الاتفاقية تتضمن أن تتم إعادة الانتشار في مدينة الخليل، إلا أن المواقف الإسرائيلية مازالت متضاربة حول عملية الانتشار، حتى الآن فإذا نفذت إسرائيل هذا الاتفاق، فهذا يعني أنها تريد الاستمرار في عملية السلام، وإذا لم تنفذ فإنها لا تريد السلام من أساسه، أما وجود حزب الليكود أو غيره على رأس الحكومة فإنه لا يهمنا في شيء ولكن يهمنا الاستمرار في عملية السلام وتنفيذ ما اتفق عليه في أوسلو (أ) وأوسلو(ب).  من المعروف أن مدينة الخليل ابتليت بالاستيطان اليهودي وسوائب المستوطنين المتطرفين فيها، كيف تصف لنا الوضع القائم حاليا؟ - الوضع في مدينة الخليل متوتر جدا منذ مدة طويلة، وخاصة بعد المجزرة الإجرامية في الحرم الإبراهيمي وما قبلها، فمنذ المجزرة وبدلا من أن يعاقب الجاني عوقب أهالي الخليل المجني عليهم ، حيث أن الإسرائيليين أغلقوا شوارع مدينة الخليل وسوق الخضار المركزي وقسموا المسجد الإبراهيمي الشريف إلى قسمين قسم للصلاة للمسلمين وقسم حولوه إلى كنيس يهودي ، فلم يحدث في تاريخ الإنسانية قاطبة أن أحد دور العبادة لأية ديانة من الديانات يؤخذ عنوة ويفرض على هذه الديانة أن تصلي معها ديانة أخرى، فلذلك مدينة الخليل ما زالت في حالة عصيبة ومتوترة جراء استفزازات المستوطنين اليهود وممارساتهم اللاإنسانية بصورة يومية والاعتداء على أملاك المواطنين فبدلا من إخلاء مدينة الخليل من المستوطنين بدأت إسرائيل الآن في بناء بناية من عدة طوابق فوق بناية كانت تستعمل في الماضي مدرسة للأطفال حيث شن المستوطنون هجوما بربريا عليها وأخلوا الأطفال منها ومن ثم أغلقوها ، تمهيدا التحويلها لتجمع استيطاني، ومعنى هذا أن الوضع في الخليل شبه جحيم وأن الموعد الأول والثاني لإعادة الانتشار لم ينفذا من الجانب الإسرائيلي، وبعد نجاح نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية يقوم المستوطنون يوميا بعمليات استفزازية وكأنهم انتصروا في جهودهم الرامية للقضاء على السلام، بعد أن وعدهم اليمين الإسرائيلي المتطرف بأنهم سيظلون في مدينة الخليل ، ولن يتم إجلاؤهم منها .  * هل يتوقع من نتنياهو الالتزام باتفاقية السلام وتنفيذ البنود الخاصة بإعادة الانتشار في الخليل؟ - إذا لم يلتزم نتنياهو بالاتفاقية الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل بتنفيذ الانسحاب من الخليل فهذا يعني أنه لا يريد السلام بل يشن حربا عليه، إن عدم الانسحاب سيعيد المنطقة إلى دوامة العنف والصراع وسينسف العملية السلمية .  الخليل مدينة عربية فلسطينية ولا جدال في ذلك ، ولكن ما هي النقاط التي يطرحها الطرف الإسرائيلي للتفاوض عليها مع السلطة الوطنية حول الخليل ؟   - لا يوجد شيء صحيح يطرحونه للتفاوض ، فالخليل مدينة عربية إسلامية منذ أكثر من 1400 سنة والمسجد الإبراهيمي مسجد إسلامي ، لذا | فلا يحق لليهود أن يعيشوا أو يستوطنوا في الخليل قطعيا وإذا | كان لهم بعض البيوت هنا كما يدعون، فلنا آلاف البيوت في فلسطين ، فبعد عملية السلام إذا أرادوا أن يسكنوا الخليل فسيحق النا أن نعود إلى بيوتنا في حيفا ويافا واللد والرملة وجميع مدن فلسطين .  * في حالة إعادة الانتشار في مدينة الخليل ، ما هي الترتيبات التي ستتخذ في الحرم الإبراهيمي الشريف ؟ - نحن نرفض جميع الترتيبات الموجودة حاليافي الحرم الإبراهيمي الشريف فالحرم الإبراهيمي ماهو إلا مسجد إسلامي لا يجوز لليهود أن يصلوا فيه أو يقوموا بتدنيسه ، ونسمح للجميع مهما كانت ديانتهم أن يأتوا كسائحين فقط للمعلم الأثري الإسلامي في الخليل .  * هناك نوايا مبيتة لتوسيع التجمعات اليهودية الاستيطانية في الخليل من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف ، فما هي توقعاتك بشأن ذلك ؟ - كما يقولون إنهم يريدون أن يزيدوا عدد المستوطنين في مدينة الخليل ، و إذا حدث ذلك فإن التوتر سيزداد وستتحول المنطقة لبرميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت ، وربما يلجأ أهالي الخليل إلى تصعيد الانتفاضة وبالتالي ستتوقف المسيرة السلمية .  الطرف الإسرائيلي يحاول استغلال مسألة الخليل كخط دفاع أول عن مدينة القدس العربية واللجوء إلى تمييع هذه القضية عبر شروط تعجيزية ، فما تعقیبكم؟ - الموقف الفلسطيني هنا مبدئي فالقدس والخليل وجميع الأراضي التي احتلت عام ۱۹۹۷ يجب على الإسرائيليين الانسحاب منها دون شروط أو قيود فعملية السلام مبنية على أن الأرض مقابل السلام ، يعطوننا الأرض ويأخذون منا السلام ولا يجوز أبدا أن يأخذوا الاثنين معا وإذا لم يحصل ذلك فلن يكون هناك سلام .   * كيف يمكن مواجهة الخطر الداهم المتمثل في الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهجير السكان من بيوتهم ؟ - السلطة الوطنية وأبناء الشعب الفلسطيني بجميع توجهاتهم السياسية مطالبون بالوقوف صفا واحدا في منع الاستيطان والتصدي له بكل الوسائل سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي ، فهذا واجب الجميع، | وهذه أرضنا وهذا وطننا ويجب الدفاع عنه.

حاوره : محمد توفيق أحمد كريزم على القواسمي وزير النقل والمواصلات الوضع في الخليل بالخطر عدم الانسحاب من الخليل يعيد المنطقة إلى دوامة العنف      الخليل هذه المدينة العريقة ذات الأربعة آلاف عام ، والتي شهدت أزقتها الكثير من الأحداث ومر عليها الكثير من الأمم ولم يبق منها یه سوي ما تذكره كتب التاريخ وتذكر به الشواهد الأثرية، هذه المدينة الخالدة تخوض اليوم حربا ضروسا لتنفض عن كاهلها غبار الاحتلال الجاثم فوق صدرها منذ ثلاثة عقود وتنزع من جسدها الدامي مخالب وحش الاستيطان الذي تسلل الى قلبها واليوم تحتدم المعركة حول الخليل ويخاصة بعد مماطلة الحكومة الإسرائيلية السابقة في دفع استحقاقات عملية السلام والانسحاب من المدينة كما جاء في الاتفاقيات من جهة، وتسلم اليمين المتطرف في اسرائيل الحكم، والذي يسعى الى فرض الطابع اليهودي وطمس طابعها العربي الاسلامي من جهة أخرى.   مجلة "الرأي" التقت الأخ على القواسمي وزير النقل والمواصلات وناقشت معه الحالة التي وصلت اليها مدينة الخليل في ظل الممارسات الاستفزازية للجيش الاسرائيلي والمستوطنين فكان هذا الحديث.  على ضوء فوز اليمين الإسرائيلي المتطرف في الانتخابات، كيف تری مستقبل العملية السلمية بصورة عامة ومصير الخليل على وجه الخصوص ؟  - عندما وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقا مع إسرائيل ، وقعته مع حكومة وليس مع أحزاب، وإذا كانت إسرائيل تريد حقا أن تسير وتستمر في عملية السلام فمن واجبها أن تنفذ ما اتفق عليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي حيث أن بنود الاتفاقية تتضمن أن تتم إعادة الانتشار في مدينة الخليل، إلا أن المواقف الإسرائيلية مازالت متضاربة حول عملية الانتشار، حتى الآن فإذا نفذت إسرائيل هذا الاتفاق، فهذا يعني أنها تريد الاستمرار في عملية السلام، وإذا لم تنفذ فإنها لا تريد السلام من أساسه، أما وجود حزب الليكود أو غيره على رأس الحكومة فإنه لا يهمنا في شيء ولكن يهمنا الاستمرار في عملية السلام وتنفيذ ما اتفق عليه في أوسلو (أ) وأوسلو(ب).  من المعروف أن مدينة الخليل ابتليت بالاستيطان اليهودي وسوائب المستوطنين المتطرفين فيها، كيف تصف لنا الوضع القائم حاليا؟ - الوضع في مدينة الخليل متوتر جدا منذ مدة طويلة، وخاصة بعد المجزرة الإجرامية في الحرم الإبراهيمي وما قبلها، فمنذ المجزرة وبدلا من أن يعاقب الجاني عوقب أهالي الخليل المجني عليهم ، حيث أن الإسرائيليين أغلقوا شوارع مدينة الخليل وسوق الخضار المركزي وقسموا المسجد الإبراهيمي الشريف إلى قسمين قسم للصلاة للمسلمين وقسم حولوه إلى كنيس يهودي ، فلم يحدث في تاريخ الإنسانية قاطبة أن أحد دور العبادة لأية ديانة من الديانات يؤخذ عنوة ويفرض على هذه الديانة أن تصلي معها ديانة أخرى، فلذلك مدينة الخليل ما زالت في حالة عصيبة ومتوترة جراء استفزازات المستوطنين اليهود وممارساتهم اللاإنسانية بصورة يومية والاعتداء على أملاك المواطنين فبدلا من إخلاء مدينة الخليل من المستوطنين بدأت إسرائيل الآن في بناء بناية من عدة طوابق فوق بناية كانت تستعمل في الماضي مدرسة للأطفال حيث شن المستوطنون هجوما بربريا عليها وأخلوا الأطفال منها ومن ثم أغلقوها ، تمهيدا التحويلها لتجمع استيطاني، ومعنى هذا أن الوضع في الخليل شبه جحيم وأن الموعد الأول والثاني لإعادة الانتشار لم ينفذا من الجانب الإسرائيلي، وبعد نجاح نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية يقوم المستوطنون يوميا بعمليات استفزازية وكأنهم انتصروا في جهودهم الرامية للقضاء على السلام، بعد أن وعدهم اليمين الإسرائيلي المتطرف بأنهم سيظلون في مدينة الخليل ، ولن يتم إجلاؤهم منها .  * هل يتوقع من نتنياهو الالتزام باتفاقية السلام وتنفيذ البنود الخاصة بإعادة الانتشار في الخليل؟ - إذا لم يلتزم نتنياهو بالاتفاقية الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل بتنفيذ الانسحاب من الخليل فهذا يعني أنه لا يريد السلام بل يشن حربا عليه، إن عدم الانسحاب سيعيد المنطقة إلى دوامة العنف والصراع وسينسف العملية السلمية .  الخليل مدينة عربية فلسطينية ولا جدال في ذلك ، ولكن ما هي النقاط التي يطرحها الطرف الإسرائيلي للتفاوض عليها مع السلطة الوطنية حول الخليل ؟   - لا يوجد شيء صحيح يطرحونه للتفاوض ، فالخليل مدينة عربية إسلامية منذ أكثر من 1400 سنة والمسجد الإبراهيمي مسجد إسلامي ، لذا | فلا يحق لليهود أن يعيشوا أو يستوطنوا في الخليل قطعيا وإذا | كان لهم بعض البيوت هنا كما يدعون، فلنا آلاف البيوت في فلسطين ، فبعد عملية السلام إذا أرادوا أن يسكنوا الخليل فسيحق النا أن نعود إلى بيوتنا في حيفا ويافا واللد والرملة وجميع مدن فلسطين .  * في حالة إعادة الانتشار في مدينة الخليل ، ما هي الترتيبات التي ستتخذ في الحرم الإبراهيمي الشريف ؟ - نحن نرفض جميع الترتيبات الموجودة حاليافي الحرم الإبراهيمي الشريف فالحرم الإبراهيمي ماهو إلا مسجد إسلامي لا يجوز لليهود أن يصلوا فيه أو يقوموا بتدنيسه ، ونسمح للجميع مهما كانت ديانتهم أن يأتوا كسائحين فقط للمعلم الأثري الإسلامي في الخليل .  * هناك نوايا مبيتة لتوسيع التجمعات اليهودية الاستيطانية في الخليل من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف ، فما هي توقعاتك بشأن ذلك ؟ - كما يقولون إنهم يريدون أن يزيدوا عدد المستوطنين في مدينة الخليل ، و إذا حدث ذلك فإن التوتر سيزداد وستتحول المنطقة لبرميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت ، وربما يلجأ أهالي الخليل إلى تصعيد الانتفاضة وبالتالي ستتوقف المسيرة السلمية .  الطرف الإسرائيلي يحاول استغلال مسألة الخليل كخط دفاع أول عن مدينة القدس العربية واللجوء إلى تمييع هذه القضية عبر شروط تعجيزية ، فما تعقیبكم؟ - الموقف الفلسطيني هنا مبدئي فالقدس والخليل وجميع الأراضي التي احتلت عام ۱۹۹۷ يجب على الإسرائيليين الانسحاب منها دون شروط أو قيود فعملية السلام مبنية على أن الأرض مقابل السلام ، يعطوننا الأرض ويأخذون منا السلام ولا يجوز أبدا أن يأخذوا الاثنين معا وإذا لم يحصل ذلك فلن يكون هناك سلام .   * كيف يمكن مواجهة الخطر الداهم المتمثل في الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهجير السكان من بيوتهم ؟ - السلطة الوطنية وأبناء الشعب الفلسطيني بجميع توجهاتهم السياسية مطالبون بالوقوف صفا واحدا في منع الاستيطان والتصدي له بكل الوسائل سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي ، فهذا واجب الجميع، | وهذه أرضنا وهذا وطننا ويجب الدفاع عنه.

نشر بتاريخ - يونيو - 1996 - مجلة الرأي - عدد 2


 

 

 

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-