كتب: محمد توفيق أحمد كريزم
من أجل الدفاع عن حقوقهن
لجان نقابية لعاملات رياض الأطفال
في محافظات غزة
على ضوء
الانتهاكات المستمرة والاجحاف التواصل الذي يلحق بعاملات رياض الأطفال، ومن أجل
الدفاع عن حقوقهن المهضومة، ورفع مكانتهن في المجتمع الفلسطيني، كثفت جمعية المرأة
العاملة الفلسطينية للتنمية من اجتماعاتها التحضيرية الهادفة لتشكيل لجان نقابية
لعاملات رياض الأطفال في كافة محافظات غزة، وذلك ضمن فعاليات مشروع قرص متساوية
للعاملات الذي تقوم به الجمعية بتمويل من مكتب المساعدات الشعبية النرويجية.
وأوضحت ليلى البيومي منسقة مشروع فرص متساوية للعاملات في الجمعية أن هذه
الفعاليات هي ثمرة جهد قامت به الجمعية على مدار السنوات السابقة، حيث انصب
الاهتمام على توعية العاملات بحقوقهن القانونية والنقابية كخطوة أولى من أجل تنظيم العاملات في لجان عمالية يستطعن من خلالها تجسيد
وحدة التضامن العمالي، والعمل على تحسين شروط وظروف عملهن وذلك من خلال الانخراط
الفاعل في النقابات العمالية.
مجموعات
عمل
وأضافت
البيومي أن الجمعية نجحت في تشكيل ۱۵ لجنة عمالية ضمت 4615 عاملة من مختلف القطاعات وقد تم تنظيمهن في النقابات
العمالية المختلفة حسب الهن، مشيرة الى أن العام الحالي تم فيه تشكیل ۱ لجنة عمالية من عاملات رياض الأطفال والتي
ضمت ۲۰۰ عاملة، نظمت معهن ورش عمل على مدار العام،
وقد بدأ العمل بتكوين مجموعات العمل، وقامت الجمعية بالعمل مع كل مجموعة المدة
ثلاثة أشهر عقدت خلالها محاضرات توعية لكل مجموعة تم التطرق فيها الى قانون العمل
الفلسطيني، وأهمية العمل النقابي وضرورة تشكيل اللجان العمالية، واليات عمل
النقابات العمالية وموضوعات جندرية، وقد أفضت هذه المحاضرات الى تشكيل ۱۱ لجنة عمالية تم من خلالها انتخاب ۱۱ ممثلة عمالية من اللجان.
لجان نقابية
وأكدت
البيومي أن الجمعية استجابت لمطالب المثلات العماليات بضرورة تشكيل جسم منظم وواسع
يضم جميع عاملات رياض الأطفال، من أجل الدفاع عن حقوقهن وتحسين ظروف عملهن، مشيرة إلى أن الجمعية نظمت دورة تدريبية اللممثلات العماليات
حول دور القيادة الجماهيرية في العمل النقابي، ووضعية المرأة في القوانين
الفلسطينية، وموضوعات أخرى تتعلق بالثقافة الجندرية ذات الصلة بالعمل النقابي.
وذكرت
البيومي أن التدريب أسهم في تعزيز وبلورة رؤية الممثلات العماليات للدور المناط
بهن، الأمر الذي دفع بهؤلاء العاملات للتفاعل المستمر والجاد في الأنشطة
الجماهيرية وأنشطة الضغط التي تقوم بها مختلف المؤسسات، كما قامت اللجان العمالية
بالتفاعل مع اجسام عمالية أخرى، واندمجت في أنشطتها ومنها تجمع أصوات العمال، حيث
انخرطت اللجان العمالية التي تم تشكيلها في الأعوام السابقة في التجمع، وخضن
التجربة الانتخابية للهيئات القيادية الفرعية للتجمع والتي نتج عنها تمثيل العشر
عاملات في الهيئات القيادية الفرعية للتجمع.
وأشارت
البيومي إلى أن جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية عقدت ما يقارب من ۱۳ اجتماعا مع اللجان العمالية المختلفة بهدف
توسيع دائرة العاملات المنخرطات في اللجان، وكذلك من أجل تهيئة العضوات الجدد
للاندماج في العمل. وأوضحت البيومي ان التحضير لتشكيل اللجان النقابية لعاملات
رياض الأطفال في قطاع غزة، يأتي استجابة لتوجهات العاملات من جهة، باعتباره احدى
الخطوات الضرورية على طريق تقوية وتفعيل الحركة العمالية في فلسطين، كما انها احدى
الوسائل التي تمكن من دمج وتقوية مهارات العاملات ضمن تحركات جماهيرية منظمة تكون
قضايا المرأة بشكل عام والمرأة العاملة بشكل خاص جزءا لا يتجزأ من مطالبها
واهتماماتها.
نشرت -تاريخ 16/12/2004 - جريدة صوت النساء- عدد 205