كتب: محمد توفيق أحمد كريزم
العميد الركن محمود أبو مرزوق : الدفاع المدني إستعداد
دائم لمواجهة أي طارئ
صرح
العميد الركن محمود أبو مرزوق أن الدفاع المدني في حالة استنفار قصوى لأي طارئ قد
يحصل ، وأن العمل متواصل ليلا ونهارا ، وأن رجال الدفاع المدني على أتم الجاهزية
من حيث اللياقة البدنية وسرعة التدخل .
وقال
العميد أبو مرزوق أن عددا كبيرا من سكان القطاع يعيشون في منازل بسيطة خاصة سكان
المخيمات ، ونتيجة للأمطار الغزيرة والسيول في بعض المناطق تصدعت جدران بعض البيوت
، واضاف ان مجلس الدفاع المدني الأعلى والمكون من القيادة العليا للدفاع المدني
ووزارة الصحة ووزارة الشئون الاجتماعية ، يجندون جميع طاقاتهم وامكانياتهم
استعدادا لأي طارئ.
ووجه أبو مرزوق حديثه للمواطنين قائلا : اننا
سوف نعمل بقدر المستطاع لتقديم الخدمة والوقاية والسلامة لشعبنا رغم امكانيات
الدفاع المدني المحدودة وشدد على أهمية القول بأننا نقدم الخدمة الفعلية لجمهورنا
واهلنا ولا نقدم وعودا زائفة أو كلاما يذهب أدراج الرياح ، فحقيقة أوضاعنا لا
تحتاج إلى عمليات التجميل والتزيين و إنما الاعتراف والاقرار بحقيقة الوضع الراهن
والعمل على تصحيح الخلل أو الخطأ وحذر من الاهمال وقال أن أي خطأ بسيط يمكن أن
يؤدي إلى إزهاق أرواح ، وقد ضرب مثالا على ذلك بأن عود كبريت كاد أن يوقع خسائر
بشرية هائلة في أحد المنازل حيث شب فيه حريق إلا أن قوة وتضحية رجال الدفاع المدني
الذين وصلوا في الوقت المناسب استطاعوا إنقاذ جميع أفراد الأسرة والسيطرة على
الحريق .
وشدد
أبو مرزوق على أهمية التعاون بين مراكز الدفاع المدني وبين الشرطة والمستشفيات ليكون
العمل أكثر إتقانا ، وقال أن مراكز الدفاع المدني تحتاج إلى وسائل آلية حديثة
للوصول إلى المكان المطلوب بأسرع وقت ممكن، كذلك وسائل اتصال سلكي ولاسلكي وتأمين
أكثر من سيارة إطفاء أو إسعاف لأي حادث قد ينجم أو يحدث .
وأشار أبو مرزوق إلى أنه تم تشكيل النواة الأولى
من رجال الدفاع المدني للقيام بمهام الغطس في أعماق مختلفة بهدف الانقاذ ، وقال
بأن عناصرنا استكملوا دورة تدريبية متقدمة في الغطس لأعماق عميقة جدا .
وقال ان الدفاع المدني فتح باب التطوع وذلك بغرض تحسين عمل الدفاع المدني وجعله أكثر ملاءمة مع ظروفنا في القطاع، مضيفا أن النظام التطوعي في مجالات الدفاع المدني يمثل قاعدة شعبية هامة لاغنى عنها ترتكز عليها خدمات الدفاع المدني لتدعيم وتأكيد الخدمات الحيوية العاجلة التي تمتد عمقا لكل موقع من ارض الوطن ولتحقيق تماسك وضعنا الداخلي وذلك على غرار ما هو مطبق في الدول المتقدمة والدول الساعية للنمو والعازمة على تحقيق الأمن والأمان للمواطن وللوطن
نشر في مجلة الساحل الفلسطيني - العدد الثالث عشر 1996
