الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية

حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم 

الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم 

حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم      توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم      توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10

السفير المصري محمود كريم

توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.
 أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .

هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :

  • علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟

- يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .

  • من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟

-التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .

  • بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟

-الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .

  • الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟

-مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.

  •  يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟

-مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.

  • التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ 

-إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.

  • ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟

- الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.

  • ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟

-توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .

  • يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟

- أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .

  • هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟

 - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.

  • كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟

-أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .

  • لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟

في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير

ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .

  • ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟

- أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.

  • ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟

- في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .

  • متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟

-الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .


حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم      توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم      توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10
 
حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم      توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم      توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور  السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية محمود كريم       توقفت وزارة الخارجية المصرية عن اصدار وثيقة السفر للقاسطينيين الذين يستطيعون الحصول على جواز السفر الفلسطيني لأن تلك الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل السلطة الفلسطينية ولهذا فان مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه.   أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية ولا يتمكنون من الحصول على الجواز الفلسطيني فان مصر ستستمر في اصدار وثائق سفر جديدة لهم .  هذا ما صرح به محمود کریم السفير المصري لدى السلطة الوطنية في حديث لمجلة الساحل الفلسطيني كما استعرض بعض القضايا التي تهم البلدين في اللقاء التالي :  *علاقة الشعبين الفلسطيني والمصري علاقة توأمية خاصة فكيف يمكن تطويرها على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة ؟  - يمكن تطوير هذه العلاقة عن طريق الاتفاقيات الثنائية ما بين مصر والسلطة الفلسطينية وتفعيل دور الوزارات المصرية ونظيراتها الفلسطينية فهناك اتفاقيات ثنائية تعقد بين الوزارات المعنية في البلدين، تعني بمختلف مناحي الحياة ، وهذه الاتفاقيات يجري من خلالها تدعيم الروابط الأخوية التوأمية .  *من المعروف أن تجربة مصر في مفاوضاتها مع الإسرائيليين تجربة طويلة ومريرة إلا أن مصر تمكنت من استعادة أراضيها فكيف يمكن استثمار وتوظيف هذه التجربة التفاوضية لصالح فلسطين في مفاوضاتها مع الإسرائيليين؟  -التجربة التفاوضية المصرية بالكامل تحت مسمع وبصر و أمر المفاوض الفلسطيني وما يطلبه من المفاوض المصري ومن وزارة الخارجية أو مصر برئيسها السيد الرئيس حسني مبارك أو عمرو موسی وزیر الخارجية و جميع المسؤولين الذين لن يدخروا جهدا في توفير كل ما يريده المفاوض الفلسطيني دون أي تحفظات .   *بات من المؤكد أن الإسرائيليين لا يريدون سلاما مع الحكومات العربية يقوم على التكافؤ واحترام السيادة والحقوق وإرجاع الحق إلى أصحابه بل تسعى إلى تطبيع ثقافي وسياسي واقتصادي يقوم على أساس فرض الهيمنة الاقتصادية و الثقافية على البلاد العربية فما هو تعليقكم على ذلك؟  -الذي أتصوره أن هناك اتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية وتستطيع الأخيرة من خلالها أن تمارس سيادتها وسلطتها وأن تقوم بكل ما تريد القيام به ، وتمتنع عما تريد فليست هناك هيمنة إسرائيلية ولن يسمح العرب لإسرائيل بالقيام بأي نوع من أنواع الهيمنة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا ، وهذا واضح في سياسة مصر .  *الشارع الفلسطيني يفتخر ويعتز بموقف مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك من مسألة التطبيع حسب المفهوم الاسرائيلي فما موقف مصر من الذين يتهافتون على التطبيع مع الاسرائيليين دون روية ؟  -مصر لا تستطيع أن تفرض وصايتها أو نهجها في التفكير على أي من شقيقاتها العربيات ، أو تتدخل في شؤونهم الشخصية أو في علاقاتهم مع إسرائيل ، هناك تنسيق يتم من خلال الجامعة العربية ، وهذا ما تؤيده مصر وتسعى إليه في مختلف المحافل والأصعدة وجميع المستويات.  * يحاول الاسرائيليون من خلال إجراءاتهم الأمنية الصارمة والغير المقبولة في معبر رفح تحجيم دور السلطة الوطنية السيادي على الأرض سواء في عمليات التصدير والاستيراد أو حركة المسافرين والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هي التسهيلات التي تقوم بها الحكومة المصرية من جهتها لتشجيع حركة مرور البضائع والمسافرين بين مصر ومنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية ؟  -مصر من ناحيتها "في معبر رفح" بالنسبة اللبضائع ليس هناك أي مشكلة من أي نوع ، نحن كنا سعداء بفتح المعبر للتجارة ومنذ افتتاحه حتى هذه اللحظة لم يتوقف يوما واحدا عن إرسال وتصدير المنتجات المصرية إلى الأخوة الأشقاء من الشعب الفلسطيني فبالنسبة للبضائع لا يوجد لدينا أي عائق أو إعاقة ونقوم بكل ما يلزم من جانبنا.  * التجار المصريون الذين اشتركوا في المعرض التجاري الصناعي في غزة اشتكوا من ان الاسرائيليين قاموا بمنعهم من إدخال بعض منتجاتهم إلى منطقة السلطة الوطنية فما موقفكم من ذلك ؟ -إنني أدعو مخلصا الجميع ليدرك بأن هناك اتفاق فلسطيني - إسرائيلي وهذا الاتفاق يحدد ما تستطيع السلطة الوطنية استيراده ، ومالا تستطيع استيراده، وما تستطيع استيراده أيضا بكميات معينة ، وما تستطيع استيراده بشروط معينة من مصر والأردن أو من الدول الأخرى ، فنحن في مصر نعمل من خلال هذا الاتفاق فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هذا الاتفاق لا يجيز استيراد الالبان ومشتقاتها أو مواد من هذا النوع إلى القطاع، ولذلك فاننا لا نستطيع أن نساعد في تصدير هذه المنتجات مادام الاتفاق ينص على عدم استيرادها.  *ما هي مجالات التعاون بين الاقتصاد الفلسطيني والمصري ؟  - الاقتصاد الفلسطيني هو اقتصاد في طور البناء ومازال وليدا لا يستطيع أن يقف على قدميه إلا بمشقة وتواجهه مصاعب كثيرة وشديدة من مختلف المستويات لاعتماده على تصدير العمالة والمنتجات الزراعية ، مصر ستعمل من خلال المنفذ الذي تكلمنا عنه سابقا على زيادة الصادرات الزراعية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم عن طريق مطار العريش أو الموانئ المصرية وهذه وسيلة مهمة جدا من وسائل المساعدة وهناك وسيلة أخرى هي إمداد الاقتصاد الفلسطيني بما يحتاجه من أسمنت وحديد ومواد بناء أخرى ، وأشياء كثيرة تستطيع مصر المساهمة بها.  *ما هي إجراءات السفر المعمول بها حاليا من فلسطين إلى جمهورية مصر العربية ؟ وما مصير وثيقة السفر المصرية الممنوحة للفلسطينيين ؟  -توقفت وزارة الخارجية عن إصدار الوثيقة المصرية او منحها بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون أن يحصلوا على جواز السفر الفلسطيني، أي من يحصل على هذا الجواز ومن في إمكانه الحصول عليه وكان في داخل فلسطين ، لن تصدر له وثيقة سفر مصرية باعتبار أن هذه الوثيقة كانت تغطي فترة ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقبل قيام الكيان الفلسطيني ، أما بعد قيام هذا الكيان وبعد آن بدأ يمارس سلطاته فأن مصر تخلي السبيل باحترام للجواز الفلسطيني وتتعامل معه ، أما الأخوة الفلسطينيون الذين يحملون وثائق سفر مصرية وليس لهم حق في الحصول على الجواز الفلسطيني و الذين يتواجدون في الخارج فإن مصر ستستمر بدورها في القيام بإصدار وثائق سفر جديدة لهؤلاء المواطنين .  * يتذمر كثير من الفلسطينيين المسافرين إلى مصر من سوء معاملة موظفي المعبر في الجانب المصري ، فكيف ترى ذلك ؟  - أرجو التفرقة ما بين نقطتين أساسيتين ، بین سوء المعاملة وعدم السماح بالدخول ، والسماح بالدخول يخضع لموافقة مسبقة ، فكون المواطن لم يحصل على موافقة مسبقة من هذا المكتب ويذهب مباشرة ، فلا يكون له حق الدخول ويرد فورا ، و لا أعتقد إطلاقا أن أي من زملائي في المعبر والسلطات المصرية المختصة يقومون بالإساءة والذي يحدث أن هناك بعض الأفراد يتوجهون إلى المعبر بدون الحصول على موافقة مسبقة من هذا المكتب والذي يستدعي الحصول عليها مدة طويلة ، ويتطلب الرجوع إلى جهات مختصة في مصر ، هؤلاء الناس هم الذين يقابلون بالرفض وأرجو التفريق ما بین رفض الدخول وسوء المعاملة ، حيث أن سوء المعاملة لم يكن ولن يكون بين الأخوة والأصدقاء و بين شعبين يكنون لبعضهم كل محبة واحترام .  * هل يستطيع السكان الفلسطينيون القاطنون في مخيمات كندا والبرازيل في الجانب المصري من رفح التنقل بحرية دون قيود داخل الأراضي المصرية وما مصيرهم مستقبلا ؟   - أنا سعيد جدا بهذا السؤال ، لقد كنت قبل فترة قصيرة في زيارة إلى رفح خاصة تل السلطان ، وهو المكان الذي خصصته بلدية رفح لتوطين سكان معسكر كندا ، وهؤلاء السكان يتم ترحيلهم بناء على خطة مدروسة وممولة من جانب حكومة كندا التي تفضلت مشكورة بدفع تكاليف التوطين ، وهناك برنامج معين وهناك اتفاق بين مصر وإسرائيل بخصوص سكان هذا المعسكر ، فتوطينهم في وطنهم فلسطین جار على قدم وساق وكل منا يعمل في اختصاصه لإنجاح المشروع ، هذا بخصوص معسكر كندا ، وبالنسبة للتنقل ليست هناك أي قيود.  * كيف تفسر تقليص قبول الطلبة من غزة في الجامعات المصرية خاصة كليات الطب والهندسة؟ -أريدك أن تعلم أن السفير الذي يكلمك الآن ابنه يدرس في نيوزلندا ، هناك حصص معينة للطلبة المصريين ، وحصص أخرى محددة للطلبة من خارج مصر ، أنا كنت أعمل قبل استلامی لهذه المسؤولية مدير إدارة شؤون فلسطين ، وللعلم فإن الفلسطينيين يحصلون على أعلى نسبة من الطلبة الوافدين حوالي 50% من المقاعد الدراسية في مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس تخصص لفلسطين ، ونعمل وسنعمل دائما باستمرار على زيادة هذه المقاعد سواء في الطب أو الهندسة أو كليات أخرى .  لا يزال في السجون المصرية عدد لا بأس به من الأخوة المناضلين الذين هربوا إلى مصر من بطش الإحتلال الإسرائيلي ، فما مصيرهم؟  في اعتقادي أن هذه المشكلة لا تخضع  لمصر في إدخال أي فلسطيني لأنه فلسطيني إلى السجن ولا محاكمته ، مصر تريد أن تعامل الفلسطينيين بالطريقة التي عاملتهم بها في السابق ، عندما أريق دماء الاف الجنود المصريين و أزهقت أرواحهم في سبيل الوطن الغالي فلسطين ، فالنظرة للفلسطينيين لم تتغير والإحساس بهم لم يتغير ، والهدف الاستراتيجي ما بين مصر وفلسطين لم يتغير  ومن ثم فأي عقبات طارئة، أرجوك أن تعرف جيدا وان تكون متيقنا من ذلك ويتيقن الشعب الفلسطيني كله، أن هذه المشاكل مسائل عارضة وتخضع لاعتبارات أمنية مصرية ، وعندما تزول هذه المشاكل لن تكون في المستقبل شكاوی كهذه موجودة بفضل الله .  *ما هو شعورك كرئيس لأول مكتب تمثيل الجمهورية مصر العربية في فلسطين ؟  - أشعر بمزيد من الفخر ، كوني اخترت المثل هذه المسؤولية الهامة والصعبة والشاقة ، وأستطيع أن أساهم من خلال هذا الموقع في توطيد وترسيخ العلاقات الأزلية والقوية والدائمة بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني ، شعوري كمواطن مصري موجود في غزة مملوء بالأمل في مستقبل كبير للدولة الفلسطينية ، فغزة اليوم تشهد حركة عمرانية لا مثيل لها و أرجو أن تتغلب السلطة الوطنية على المصاعب التي تواجهها سواء كانت صعاب مادية أو معنوية أو سياسية أو تفاوضية.  *ماذا تقول في ذكرى ثورة ۲۳ يوليو؟  - في الحقيقة أن ثورة ۲۳ يوليو كما قال السيد الرئيس ياسر عرفات لم تكن ثورة مصرية ولم يكن هدفها المسافة من أسوان إلى الإسكندرية ، أو من رفح للسلوم إطلاقا كان هدفها إزالة كل أشكال الاضطهاد العالمي ، وإظهار المعدن النفيس القوي والصلد للقومية العربية ، التي أضحت ماردا يحرص على الأرض العربية و المصالح العربية رغم كل المعطيات والظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية فإن الايمان بالقومية العربية والعمل العربي المشترك ومباديء ثورة ۲۳ يوليو هو ضمانة هذه الشعوب في التحرر و التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي و على كل الصعد أن ثورة ۲۳ يوليو لم تمت ومازالت مبادئها تنير الطريق لكل المطالبين بالحرية في أوطانهم وفي كل زمان .  * متى نتوقع زيارة الرئيس حسني مبارك إلى فلسطين؟  -الرئيس حسني مبارك يضع زياراته على أسس مبرمجة ، ولا يخفى عليك أن الرئيس مبارك اصطحب أخاه الرئيس أبو عمار وعانقه على الحدود المصرية الفلسطينية أثناء عودته إلى وطنه من المنفى ، ونأمل إنشاء الله أن تكون الزيارة في أقرب فرصة ممكنة .   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10   حاوره: محمد توفيق أحمد كريزم   الساحل الفلسطيني تحاور السفير المصري محمود كريم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية       نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10 نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10

نشر بتاريخ 6/4/ 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني -  عدد 10
الإعلامي محمد توفيق أحمد كريزم
بواسطة : الإعلامي محمد توفيق أحمد كريزم
رئيس تحرير ومدير عام وكالة أخبار المرأة www.wonews.net
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-