كتب محمد توفيق أحمد کریزم
بضائع إسرائيلية تغزو قطاع غزة عن
طريق المستوطنات
في اطار عمل المؤسسات الحكومية وتسهيل معاملات الجمهور ، أعلن مدير ضريبة الدخل والقيمة المضافة بوزارة المالية بأن دائرته على وشك الانتهاء من ادخال نظام الكمبيوتر في مجال حوسبة المعلومات وترجمتها الى أرقام وأكد أن المواطن سيشعر بتغير ملحوظ في المعاملات الضريبية ، خاصة وأن المواطن الفلسطيني تعرض لشتى أنواع القهر والابتزاز في ا عهد الاحتلال الإسرائيلي بحيث كان ينظر المكلف بدفع الضريبة على أنها عقاب ، ومع تسلم السلطة الوطنية لزمام الأمور أصبحت الضريبة كواجب وطني ومورد من موارد الاقتصاد الوطني . وأضاف محمد عيسى في تصريح له لمجلة الساحل الفلسطيني أن هناك بعض العقبات التي تعترض تحصيل الضريبة من بينها عدم مسك السجلات المالية من قبل المكلفين حسب القانون وناشد جميع المكلفين بضرورة مسك السجلات الحسابية النظامية ومن يضبط مخالفا من خلال عمليات التفتيش التي يقوم بها رجال الضريبة سيتم تقديمه للمساءلة القانونية. وأوضح أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب في خسائر فادحة للسيارات التجارية مما أثر سلبا على جباية الضريبة وكشف عن اجمالي حجم تحصيل الضريبة المضافة شهريا والتي تقدر بأربعة ملايين شيكل بخلاف فواتير المقاصة. وحذر مدير ضريبة الدخل والقيمة المضافة محمد عيسي من مغبة التهرب من دفع الضريبة ، وأكد أن بعض التجار الفلسطينيين بالتواطؤ مع اسرائيليين يقومون بتهريب البضائع الى قطاع غزة عن طريق المستوطنات اليهودية على انها للمستوطنات وبالتالى تحويلها الى قطاع غزة وأوضح أن أجهزة الأمن الفلسطينية ستتصدى لهذه الظاهرة التي تسيء للاقتصاد الوطني.
من جانب آخر نفي المعلومات المتعلقة ببطء المعاملات المعمول بها في منطقة
ایرز وقال انه يتم ادخال البضائع والسيارات التي تحمل اوراق ثبوتية وصحيحة بشكل
طبيعي ودون ای عوائق ولكن أحيانا التاجر من الجانب الأخر يأتي بفاتورة أقل من
قيمتها وكميتها الحقيقية تهربا من دفع الضريبة. وأضاف أن السيارات التجارية يتم
تحصيل الضريبة منها بواسطة التحديد أي مبلغ مقطوع لكل شهر حسب نوع وموديل السيارة
وحمولتها.
وشدد في النهاية على بناء الإقتصاد
الوطني من خلال تضحية المواطنين وإلتزامهم بواجباتهم من أجل مستقبل أفضل
نشر في عام 1996 - مجلة الساحل الفلسطيني - عدد 10
